الأربعاء، 28 نوفمبر 2007

كلمة سعادة الدكتور عبدالوهاب بن محمد أبا الخيل عميد شؤون المكتبات


























الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (r)
سعادة الأستاذ الدكتور وكيل الجامعة
الإخوة الزملاء أعضاء هيئة التدريس
الإخوة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أحدث التطور الهائل في تقنيات المعلومات والاتصالات نقلات نوعية كبيرة، ساهمت في مضاعفة الإنتاج العالمي للمعلومات بشكل متسارع وغير مسبوق، فظهرت شركات عملاقة لإنتاج المعلومات إلكترونيًا وتسويقها تجاريًا، مما جعل المكتبات وخصوصًا الأكاديمية في تحد دائم لاستيعاب هذا الزخم من المعلومات وإدارته وتسهيل البحث فيه، والتحدي يزداد بشدة عندما تعجز كثير من المكتبات عن تحمل التكاليف الباهظة لتوفير المعلومات الإلكترونية وإدارتها وصيانتها. فكان لابد من مخرج لهذا الواقع، وتدخل المكتبات الأكاديمية في ميادين التحدي بثقة تامة من خلال البدائل، فجاء التعاون والاشتراك الجماعي في قواعد البيانات العالمية بين المكتبات الجامعية السعودية واحد من أهم الحلول والخطوات الصحيحة لمواجهة كثير من الصعاب كالتكاليف المالية الباهظة، والنقص الشديد في القوى البشرية المتخصصة لأنه لا يمكن لأي مكتبة مهما كان لها من خصوصية أن تعتمد على نفسها وتبقى منعزلة عن المكتبات الأخرى، لذلك تشكلت منظومة تعاونية متميزة تضم عشرات المكتبات الأكاديمية السعودية في تجربة سبقتها بها الدول المتقدمة تعد من أنجح التجارب في المكتبات الأكاديمية.
لقد بدأت مناقشة فكرة التعاون المشترك بين الجامعات السعودية ممثلة في عمادات شؤون المكتبات قبل عام 2004 م، لكن لم يبدأ هذا التعاون إلا في أوائل عام 2004م عندما أقر برنامج الاشتراك الجماعي بقواعد المعلومات الإلكترونية بين الجامعات السعودية بإدارة وتنسيق عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود بتكليف من وزارة التعليم العالي، بناء على توصية الاجتماع التاسع لعمداء شؤون المكتبات الذي عقد بتاريخ 10/2/1424 هـ حيث أقرت آلية تنفيذ الاشتراك الجماعي بقواعد البيانات الإلكترونية في الجامعات السعودية.
وها نحن الآن نشهد تطورا نوعيًا وكميًا في قواعد البيانات التي تشترك فيها جامعة الملك سعود ، تحت مظلة الاشتراك الجماعي للجامعات السعودية ، حتى وصلت هذا العام 1428 هـ إلى 27 قاعدة للبيانات الببليوجرافية والمستخلصات والنصوص الكاملة والمتاحة على شبكة الإنترنت ، في مختلف التخصصات الطبية والدوائية والهندسية والإدارية والدراسات الاجتماعية والإنسانية.
ومن منطلق ملاحقة التطورات الحديثة بمجال المكتبات والمعلومات والاتصالات قامت جامعة الملك سعود بإعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ عدة مشروعات تطويرية، منها ما تم بالفعل مثل: تركيب النظام الآلي الجديد (يونيكورن)، والاشتراك الجماعي في قواعد المعلومات الإلكترونية، ومشروع بوابة مكتبات جامعة الملك سعود، ومنها ما هو قيد التنفيذ مثل: مشروعات المكتبة الرقمية، والبحث الموحد في مصادر المعلومات المختلفة، وضبط جودة التسجيلات الببليوجرافية، والانضمام إلى الفهرس العربي الموحد، وتكشيف بعض مقتنيات المكتبة، والإمداد بالوثائق، ورقمنة المخطوطات والوسائل السمعية والبصرية ... والمستقبل يحمل بين طياته المزيد إن شاء الله.
وختامًا يسعدني أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان لرعايته الكريمة لهذا اللقاء، كما أتقدم بخالص شكري وتقديري للجنة التنظيمية برئاسة سعادة الأخ الدكتور سامي بن محمد الحمود وكيل العمادة للشؤون الإدارية والمالية وزملاؤه الذين قاموا على الإعداد لهذا اللقاء والشكر موصول أيضًا إلى جميع منسوبي عمادة شؤون المكتبات، ولكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء من المشاركين والمتحدثين والرعاة وإلى جمهور الحضور الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لمزيد من التفصيل
انظر
http://www.ksu.edu.sa/

ليست هناك تعليقات: